الثلاثاء، 24 يوليو 2012

الصوانيــــــــــــــــــــــــــع



عبد الوهاب مظهر
اسم ظل يحمل معناه ودلالته على مدى أكثر من سبعين عاما توارثته الأبناء من الآباء والأجداد وأصبح بوابة الدخول إلى قضاء الشامية من جهة الديوانية يسمى قرية الصوانيع .
 التعرف على ما يحمله تاريخ هذه القرية والمعنى الذي كنية به فكان اللقاء في البداية مع السيد حيدر فاضل فيصل قائمقام قضاء الشامية والذي تحدث لنا قائلا
أن قرية الصوانيع تقع على الطريق الذي يربط مدينة الديوانية بقضاء الشامية وهي مجموعة من البيوتات بنيت من القصب ابان الخمسينات من القرن الماضي وهي إداريا تابعة لقضاء الشامية كما انها تعتبر من ضمن القرى العشوائية فهي تظم الان 111 مسكن حيث يبلغ عدد الأسر 98 أسرة بواقع 690 فرد في السابق كانت خارج حدود بلدية القضاء وتقع ضمن الأراضي المالية وعقارات الدولة لا يوجد لها تصميم قطاعي ولكنها الآن مخدومة بالماء والكهرباء وعدد من الطرق الفرعية ، في الوقت الحاضر أصبحت ضمن حدود بلدية الشامية ونحن بصدد وضع دراسة لجميع القرى العشوائية ومنها قرية الصوانيع .
أما بالنسبة لسيد جليل السيد رايح الموسوي وهو من سكنة المنطقة فقد تحدث لنا عن تاريخ هذه القرية قائلا
أن القرية تكونت في منتصف القرن الماضي وكان سكانها في البداية من السادة الشرامطة وبعضهم من آل بدير وتقع بيوتها على مرتفع يقع على الطريق   الذي يربط الديوانية بقضاء الشامية وغماس تعتمد في تحصيل قوتها ورزقها على صيد الأسماك والطيور وبيعها على سالكي الطريق كذلك زراعة الشلب وصناعة القصب التي تشتمل على صناعة البواري والحصران التي تدخل في بناء البيوت و الأكواخ قديما وكانت في أيام الفيضانات أشبه بالجزيرة الصغيرة يحيط بها الماء من جميع الجهات حيث كانت تتعرض في نهاية كل موسم شتاء إلى الفيضان وهو مما يفيد سكان القرية بزراعة الشلب أما الطريق الذي يمر بها فقد كان غير معبد وغالبا ما يقطع وذلك من خلال غمر أجزاء منه بمياه الفيضانات مما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث في هذه المنطقة واذكر منها في إحدى الأيام الممطرة انقلب باص من الخشب ينقل مجموعة من الزائرين العائدين من الحمزة الشرقي ومتوجهين إلى قضاء غماس ومات جميع من في الباص إلا طفل رضيع استطاع أهل القرية إنقاذه في اللحظات الأخيرة ، وانا أتذكر أهل القرية كانوا دائما يقومون بوضع السدود الترابية على جانبي الطريق للحفاظ على سالكي الطريق من الفيضانات أو نقل الناس المسافرين بالمشاحيف والابلام من جهة إلى أخرى ،الآن القرية توسعت وأصبحت تضم ثلاثة أحياء مثل حي الشبل وحي آل تهيم وحي السادة الشرامطة ولم تشمل هذه القرية بالخدمات مثل بناء مستوصف صحي أو فتح شوارع مبلطة او تحسين الشبكة الكهربائية بالوقت الذي غادرتها المياه وأصبح البعض من سكان القرية يعتمدون على بيع البواري والحصران والقوق وهذه المواد نجلبها من منطقة الجبايش ومحافظة الموصل والبعض الأخر هاجر إلى المدن للحصول على عمل يعيل به عائلته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق