الثلاثاء، 24 يوليو 2012

أنموذج لمسرح ديواني متميّز وقفة مع الفنان أنس راهي الراهي.. وتجربته المسرحية "فرقة شابلن"


عبد الوهاب المعمار
المسرح حياة ولوحات تعكس صور التاريخ للشعوب على خشبة، فيه تجد الإبداع والتنوع في طرق الأداء لفنانينا، ومن بين الفنانين الشباب المتميزين في محافظة الديوانية الفنان أنس راهي الراهي.
انطلق منذ طفولته في التمثيل حيث شجعه أساتذته في المدرسة الابتدائية كونه يمتلك موهبة في الأداء بعدها التحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد إلا انه لم يوفق لظروف حالت دون ذلك على الرغم من تواصله مع المسرح.
لكنه عاد وواصل المسيرة الفنية عندما أكمل دراسته في أكاديمية الفنــــون الجميلة في بابل ليتخرج عام 2008-2009 من خلال إخراجه لمسرحية (الصول فــــاج) ومازال يواصل دراسته للحصول على شهادة الماجستير في المسرح .
اشترك الفنان  انس راهي في أعمال فنية أثناء الدراسة وبعد التخرج من أهمها مسرحية ( ما لم يقله حنضلة ) للمخرج حسين العراقي ومسرحية ( وينك يبن الديوانية ) للمخرج الفنان صـــــادق مرزوك ومن أعماله الجميلة والمهمة إخراجه لمسرحية (بقايا) من تأليف الفنان صادق مرزوك ومسرحية ( شابلن ) التي تعتبر من أهم أعماله المسرحية وهي تجربة فريدة استطاع الفنان انس راهي من خلالها ان يشكل فرقة بهذا الاسم والذي أخذه من أسم الممثل العالمي شارلي شابلــــــــــن.
وأستطاع الفنان راهي ان يخوض تجربة مهمة وهي ان تقدم هذه الفرقة مسرحيتــــها المميزة ( شابلن ) على خشبة المسرح الوطني في بغداد والتي تحاكي اضطهاد الممثل العراقي وبدعـــــــم كبير ولا محدود قدمته نقابة الفنانين لعرض هكذا تجربة فنية.
مسرحية (شابلن) تحدث عنها النقاد بشكل كبير وهي تعد أول تجربة للعرض على خشبة المسرح الوطني والذي لم يسبق لمحافظة أن قدمت عرضا مسرحيا عليه، هذا وقد عرضت المسرحية نفسها خلال مهرجان ربيع المسرح الأول الذي أقامته وزارة الثقافة دائرة السينما والمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين في الديوانية.
شارك في هذه المسرحية مجموعة من الفنانين الشباب أمثال الفنان مصطفى الهلالي ومحمد ربيع وصفاء الثاني ومحمــد الكناني والفنان بسام الإبراهيمي، ومن الجدير بالذكر ان الفنان المخرج انس راهي يواصل الآن إعداد رسالة الماجستير في الأدب المسرحي والموسومة (سمات التجريب في نصوص سلاتو مير مروجك) وهو عضو في نقابة الفنانين العراقية وعضو نقابة الصحفيين ويعمل إعلاميا في إذاعة الصدى وإذاعة الحلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق