الاثنين، 7 يناير 2013

سعدون ال رسن.. شاهد من شواهد تاريخ العراق الحديث





سعدون ال رسن ..  شاهد من شواهد تاريخ العراق الحديث
عبد الوهاب المعمار
في تاريخ العراق الكثير من الشواهد التي تحمل الاصالة والشموخ والوطنية وحب العشيرة ، صاحبة جذور امتدت في الارض واصبحت عميقة في حبها الا وهو الشيخ سعدون ال رسن .
بادرت مجلة المستقبل بالتعرف على المزيد من خلال لقائها بالشيخ فرهودطالب ال رسن والذي تحدث قائلا:
في العراق وفي منطقة الفرات الاوسط بالذات الكثير من الشخصيات الوطنية ومنها الشيخ سعدون ال رسن اله هلوس ابو عليوي من عشيرة الاكرع والذي تسلم الشيخة بعد مقتل ابيه رسن اله هلوس ، كان والده رسن اله هلوس شيخ عموم الاكرع بعد الشيخ ابن كروش وذلك باتفاق عموم عشائر الاكرع ابان حكم الاتراك للعراق .
ولمواقفه الوطنية المعروفة انذاك دبر له الاتراك مؤامرة وقبض عليه واخوه فهد ال رسن وارسل الى اسطنبول حيث سجن هناك ولكثرة التعذيب توفي فهد ال رسن وقضى سعدون مدة محكوميته ليعود ويكون بين اهله عشائر الاكرع وكان من الشيوخ المعروفين باصالتهم وكرمهم وفراستهم وهو الذي اطلقت بحقه اهزوجة تقول
عدنة ادروس للعليا ودرسناها
ومكتوب بقلم سعدون ومن النجف وداهه
وعدنة كبور بسطنبول وكبور العز بنيناها
الشاهد هذا الشاهد الحك ما يحتاج شهود
وعشائر الاكرع تمتد من الشوملي الى الحمزة الشرقي والى ناحية البدير وكان للشيخ  سعدون ال رسن صولات معروفة ابان ثورة العشرين المباركة وتبدا الرحلة عند استدعائه من قبل القائد الانكليزي( ديلي) وعند الحضور امامه طلب منه استدعاء كافة شيوخ الاكرع الا ان الشيخ سعدون لم يستجب لطلبهوطلب من الشيوخ عدم الذهاب اليه وكان اللذين لبو الدعو قد سجنوا ونفوا الى جزيرة (هينجام) في الهند ومنهم الشيخ مخيف، وتاتي حادثة اصابة القائد الانكليزي (جفرد) الذي كان حاكما للواء الديوانية في ذلك الوقت ليتم استدعاء الشيخ من قبل الانكليز ولم يلبي الدعوة حيث اصبح مطلوبا من قبل الانكليز فالتحق بالشيخ شعلان ابو الجون في الرميثة ليشارك مع الابطال من الشيوخ امثال شعلا ن ال عطية والشيخ صلال الموح والشيخ الحاج مخيف شيخ ال غانم والشيخ عبد الواحد ال سكر بالاضافة للشيخ  شعلان ابو الجون  في ثورة العشرين ويفتح جبهة واسعة في الدغارة لمحاربة الانكليز.وقد احرق بيته ومضيفه ثلاث مرات من قبل الطائرات ولازال يحتف باحدى القذائف التي لم تنفجر ، ومن الجدير بالذكر ان شيخ سعدون ال رسن كان عضوا في البرلمانالعراقي منذو تاسيسه حتى عام 1950م وهو تاريخ وفاة الشيخ.

هناك تعليق واحد: