زراعة الديوانية

عبد الوهاب المعمار

منذو الايام الاولىأولت الحكومة المحلية وعلى رأسها السيد سالم حسين علوان محافظ الديوانية أهتماما كبير ا بالقطاع الزراعي كون محافظة الديوانية من المحافظات الزراعية في العراق .

مجلة المستقبل وكعادتها تسلط الضوء على المواضيع التي من شأنها خدمة المواطن في الديوانية (مدينة العنبر )ولمعرفة المزيد عن مديرية زراعة الديوانية وماقدمته للمواطن الديواني خلال الاعوام 2010،2011،2012 في مجال الزراعة التقينا السيد عبد حسين الجبوري رئيس مهندسين ومدير زراعة الديوانية وكان لنا معه هذا الحوار ماهو دور الحكومة المحلية في دعم القطاع الزراعي؟

في الحقيقة ان للحكومة المحلية دور واضح وفعال في دعم هذا القطاع وعلى راس هذا الدعم هو ما قدمه السيد سالم حسين علوان محافظ الديوانية والذي اعتبره الداعم الروحي للزراعة في الديوانية فقد اولى هذا القطاع اهتماما ودعما متميزا ورعاية ابوية مستمرة يأتي ذلك من خلال الاشراف المباشر وحضور كافة اللقاءات والندوات والانشطة التي تقيمها مديرتنا في المحافظة بالاضافة الى دوره البارز في عقد المؤتمر الزراعي الاول في الشهر الرابع من عام 2012والذي يعتبر الاول من نوعهفي منطقة الفرات الاوسط والذي اشرف على مجمل الاعدادات له وطرق التنسيق العالي بين مديرية الزراعة وجامعة القادسية والدوائر الساندة ودوره الفاعل بالخروج بالعديد من التوصيات التي من شأنها تفعيل قطاع الزراعة مع الوزارات ذات العلاقة كذلك اشرفالسيد سالم حسين علوان محافظ الديوانية على اعادة النشاط لشركة الصفاء للانتاج بيض المائدة ومتابعته الشخصية المستمرة مع السيد دولة رئيس الوزراء حول المشاريع الزراعية الكبيرة والمتوقفة في المحافظة مثل شركة بابل لللانتاج الحيواني ومحطة الابقار الكبرى وهور الدلمج وترأسه للجنة المركزية للمبادرة الزراعية في المحافظة ومتابعته الشخصية والمستمرة لهذا النشاط لما له من اهمية كبيرة في دعم القطاع الزراعي ،بالاضافة الى المتابعة من قبل السيد علي مانع المستشار الزراعي للسيد المحافظ ولاننسى الد ور الكبير والمتميز لمجلس محافظة الديوانية الداعم لهذا القطاع.

هل تعطينا نبذة مختصرة عن ماهية عمل مديرية زراعة الديوانية ؟

في البداية تأسسة مديرية زراعة الديوانية عام 1993 بعد ان كانت احدى الهيئات العامة ،عملها بحثي أرشادي من اجل خدمة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وهي احدى تشكيلات وزرارة الزراعة ،من اهم اعمالها انها تقوم بالاشراف المباشر لعملية الانتاج النباتي حيث ان محافظة الديوانية تعتبر سلة الغذاء العراقي في انتاج المحاصيل الستراتيجية كالحنطة والشعير والرز والقطنوالذرة الصفراء والذرة البيضاء ومحاصيل الخضر الصيفية والشتوية والخضر.

ماهو حجم المساحات المزروعة بضمنها المحاصيل الاستراتيجية وحجم التسويق لللاعوام 2010و2011و2012؟

تبلغ المساحة العمومية لمحافظة الديوانية 3 مليون و286الفو200 دونم أما المساحات الصالحة للزراعة فتبلغ 1420000 دونم والمساحات المستصلحة تبلغ70 الف دونم وان المساحات المستغلة للزراعة الشتوية لاتتعدى 700الف دونم والتي تشمل زراعة الحنطة والشعير والخضر الشتوية  اما الزراعة الصيفية فهي تشمل الشلب والذرة الصفراء والذرة البيضاء والخضر الصيفية وبمساحة عمومية مقدارها 290الف دونمونحن جادون في توسيع المساحات الخاصة بالمحاصيل الستراتيجية وهذا يعتمد على الواردات المائية الواصلة الى العراقمن دول الجوار فقد بلغ انتاج محصول الشلب للعام 2010 (26850طن)والمساحة المزروعة (83600دونم)للعام 2011(37484طن)والمساحة المزروعة (87500دونم)اما عام 2012(57384طن)

والمساحة المزروعة (100000دونم)والموسم مازال في مجال التسويق،بالنسبة للحنطة فقد كانت الكميات المسوقة لعام 2010 (76200طن ) لمساحة 336943دونم

لعام 2011(76133طن) لمساحة 364674دونم اما لعام 2012(86555طن) لمساحة 88610دونم،اما الشعيرفكانت الكميات المسوقة لعام 2010(40796طن)

لمساحة 277349دونم ولعام2011(33572طن)ا لمساحة المزروعة 309361دونم

ولعام 2012(36432طن) لمساحة 306179دونم والدائرة تساهم فيما يخص محصول الشلب بنسبة 60% من سد احتياج البطاقة التومينية للمحافظة اما بالنسبة لمحصول الحنطة فقد ساهمت برفد المحافظة بما يقارب 50%من احتياج البطاقة التموينية ومن الجدير بالذكر ان الزراعة في الديوانية ساهمت بسد ما يقارب 51%من الانتاج العراقي لمحصول الشعير ،كذلك كانت مديريتنا تدعم المحاصيل الصناعية والمقصود بها زهرة عباد الشمس والسلجم والسمسم والتي لها دور مهم في صناعة الزيوت والاعلاف وكانت في السنوات السابقة تدخل ضمن تنفيذ الخطط الموسمية لمديرية الزراعة ولكن بعد عام 2003 انحسرت المساحات المزروعة بهذه المحاصيل بسببعدم وجود مراكز استلام للمنتوجعلما هنالك رغبة كبيرة لزراعة هكذا محاصيل لرفد الصناعات.

ما دور المبادرة الزراعية في تطوير الواقع الزراعي؟

ان المبادرة الزراعية اطلقت من لدن السيد دولة الوزراء عام 2008 والغاية منها دعم القطاع الزراعي بشقيه  النباتي والحيواني وتعتبر مديرية زراعة الديوانية من المحافظات المتميزة في تنفيذ المبادرة بأعتراف جميع الجهات المسؤولة عنها لعدم وجود اي خرق مالي لهذه المبادرة وهي تشتمل على عدد من الصناديق لللاقراض مثل صندوق الثروة الحيوانية وصندوق اقراض المكننة الزراعية وصندوق تنمية النخيل وصندوق المشاريع الستراتيجية الكبرى وصندوق مشروع صغار الفلاحين وصندوق المرأة الريفية وصندوق ابناء العراق، اما المبالغ التي تم صرفها لمجموعة الصناديق فقد بلغ الاجمالي لعام 2010  مبلغ(8مليارات دينار) وعدد المقترضين 546مقترض

ولعام 2011فقد بلغ(17 مليار دينار)وعدد المقترضين 1487 مقترض اما عام 2012

فقد بلغ (11مليار دينار) وعدد المقترضين 744 مقترض بسبب توقف المبادرة في الشهر الثامن من العام 2012 ولنهاية السنة لعمزم العراقولو كانت المبادرة مستمرة

كنا نتوقع ان يصل الرقم الى اكثر من 40 مليار دينار ، وحسب الطلبات المقدمة الينا لعام 2013 نتوقع ان يكون المبلغ اكثر من 50 مليار دينار وذلك لوجود رغبة كبيرة لدى ابناء الديوانية حول انشاء قاعات للدواجن ومفاقس ومعامل علف وكذلك تربية الابقار المستوردة وانشاء البساتين حيث ان هذه الصناديق تحقق حركة اقتصادية كبيرة في المحافظة بالاضافة الى تشغيل الايدي العاملة .

ماذا يعني صندوق المرأة الريفية وماهية المردودات الاقتصادية منه؟

أن من ضمن الصناديق التي استحدثت في المبادرة الزراعية هو صندوق دعم المرأة الريفية والذي يعني الاهتمام بالمرأة في الريف من خلال النهوض بواقعها اللاجتماعي والاقتصادي وقد وضعت في المبادرة الية لهذا الصندوق تتمثل باقراض النساء الريفيات من اجل اقامت ورشت خياطة او معمل معجنات او اية نشاط تراه المرأة الريفية مفيدا ويتناسب مع وضعها في الريف ويتم تنفيذ هذا الصندوق من خلال لجنة مشكلة في المركز الارشادي والمصرف الزراعي وممثلين عن دائرة الزراعة ، وعليه ندعوا كافة النساء الريفيات ممن لها رغبة بالاقتراض مراجعة الجهات ذات العلاقة من اجل الاستفادة من هذا الصندوق لتحسين المستوى المعاشي والاقتصادي.

هل لللارشاد الزراعي دور في تطوير القطاع الزراعي؟

نعم ان الارشاد الزراعي يعتبر العمود الفقري في العملية الزراعية وذلك من خلال نقل البحوث والافكار الجديدة من المراكز البحثية الى الميدان وتطبيقها على ارض الواقع لدى الفلاحين والمزارعين ومثال ذلك الزيادات التي حصلت في انتاج محصول الشلب لعامي 2011و 2012 مقارنة بالسنوات السابقة حيث اعتمد استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة من قبل الفنيين في مديريتنا مثل استخدام الاسمدة الورقية والزراعة العضوية لمحصول الشلب ( وعلى صنفي العنبر والياسمين )وللمواسم الثلاثة من خلال التجارب التي قاموا بها والتي حققت أرقام كبيرة جدا في الانتاج قياسا بالطرق الزراعية التقليدية وسوف يعمم هذا البحث على المحافظات بعد موافقة وزارة الزراعة ، بحيث تحقق لدينا نسبة زيادة بلغت اكثر من 66%من الانتاج قياسا بالاعوام الماضية لذا يعتبر الارشاد الزراعي له دور كبير في نقل كل ماهو جديد للفلاحين والمزارعين ميدانيا لجميع المجالات بالاضافة الى عقد الندوات للشعب الزراعية وبحضور الفلاحين والمزارعين لاطلاعهم بما يخدم العملية الزراعية كما ان هنالك اقسام ساندة لقسم الارشاد مثل قسم الثروة الحيوانية وقسم الشلبوقسم الاستثمارات.